احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

مرحلة الضياع.

ماذا عن الرّغبةِ العالقةِ في صدرك عند حآجتك للبوح عمّا يحرق دآخلك؟ وماذا عن البكاء الرافض لاراحتك؟ ماذا عن الصمت المُدمي؟ وماذا عن دوّامةِ التفكير المتواصلة؟ وماذا عن الأرق الفاجع؟ ماذا عن الضحكة التي تُخفي آلاماً مُوجعة؟ وماذا عن القوة في مواساةِ جراحهم وهجرانك لجرحك النازف ألماً؟ ماذا عن الكبرياء المُزيّف؟ وماذا عن الحنين القاتل؟ ماذا عن الندم المُميت؟ وماذا عن الوحدةِ القاتلة؟ ماذا عن شعورك بالبرود تجاه كل م كان يُحييك؟ ماذا عن شعورك بالغربةِ رغم وجودهم؟ وماذا عن شعورك بالاكتفاء من تلك الحياة؟ وماذا عن رغبتك بمجاورةِ موتى قد يشعرون بك؟
قد نصل لمرحلة المُنتصف من كل شيء، مرحلةِ الضياع، مرحلةِ العجز عن الاكمال والفشل في العودةِ من نفس الطريق، نبقى هكذا في مُنتصف الطريق تائهين، فارغين، يائسين ومُهلكين، حينها لا نملك الرغبة لا بالحديث ولا بالصمت ولا بالبكاء ولا بالغضب ولا بالرحيل أيضاً، لا نملك أي شعورٍ قادرٌ على نزعِ م نحمله بداخلنا، نبقى بلا أمل، بلا هدف، بلا طموح، نبقى فقط هكذا مُتبلّدين تجاه كل شيء..
قد نتعرض في حياتنا لمواقف تُميتنا ونحن مازلنا على قيد الحياهه، مواقف تعجز فيها حتى عن إظهار ردةِ الفعل تجاهها، تبقى فيها مُتأملاً مُتأسفاُ على مايحدث لك، تبقىى هكذا بلا استيعاب لفترةٍ من الزمن، وحين تفيقُ من تلك الغيبوبة! تبدأ بالانعزال عنهم، تبدأ حياتك بمفردك، تعودُ فيها للتُّعلمِ من جديد وكيف لك أن تبدأ بِخطِّ خطواتك بعيداً عنهم لا تأبه لهم، تبدأ في استمدادكَ لقوتك من مواقفهم المُتراكمة، تبدأ في الاستناد على نفسك حتى تُصبح ذو قلبٍ طاغي تاركاً لهم، ولكنها مرحلةٌ في غايةِ الصعوبة لا يصلُها إلا ذو حظٍ عظيم..
رجوتك سابقاً ألا تُميتكَ بداخلي، وعاهدُّتك أن أبقى لك ماحييت، ووعدُّتك أن أصونك بداخلي، وحلفتُ لك بأن أحمي لك قلبك من كل حُزنٍ يُضعفه، وأن أُحافظ على جمالِ عينيك وإحياء الفرح داخلها، ولكنك لم تسمح لي بذلك واخترت لنا طريقاً يخشى الظلام ويؤذيه النور وأجبرتني على السير معك داخل ذلك الكهف حتى يصل بنا إلى رحيل أبدي.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق